الصاروخ الباليستي RS-26 Rubezh العابر للقارات

Sky News Arabia
المشاركات
1,043
مستوى التفاعل
3,820
النقاط
113
الإقامة
زحل

صاروخ-rs-26-الباليستي.webp

صاروخ RS-26 Rubezh هو أحد أكثر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBM) تطورًا في الترسانة الروسية.

يُعد هذا السلاح مزيجًا من التكنولوجيا المتقدمة والتصميم الاستراتيجي الذي يهدف إلى مواجهة أحدث أنظمة الدفاع الصاروخي العالمية.

صُمم الصاروخ كمنصة متنقلة تتمتع بالمرونة العالية، مما يتيح له الانتشار السريع والبقاء في وجه التهديدات.


DRI44.webp
يعمل بالوقود الصلب ويُصنف على أنه مشتق متطور من صاروخ RS-24 Yars مع تحسينات تركز على المرونة والمناورة.

الصاروخ يحمل تسمية الناتو SS-X-31 ويُعرف أيضًا باسم "الحدود" باللغة الروسية، مما يعكس دوره في توسيع حدود الردع النووي الروسي.

تمت تجربته بنجاح لأول مرة عام 2012 وأثبت قدرة عالية على إصابة الأهداف بدقة استثنائية على مدى يصل إلى أكثر من 5800 كيلومتر.


Gc56D5iWwAAJQwf.webp

خصائص الصاروخ الرئيسية

التنقل والحركية

يمثل RS-26 Rubezh نقلة نوعية في التصميم الميداني للصواريخ الباليستية. يعتمد على وحدة نقل وإطلاق (TEL) متنقلة تستند إلى شاحنة MZKT-79291 ذات 16 عجلة، مما يمنحه القدرة على التنقل في أصعب التضاريس بما في ذلك الطرق الوعرة.

فوائد الحركية العالية

الحركية العالية للصاروخ RS-26 "روبيج" تجعل من الصعب على الأعداء تعقب موقعه بدقة، مما يتيح مرونة كبيرة في الانتشار والعمل في ظروف ميدانية متغيرة. كما تعقد هذه الميزة أي محاولات لضربات استباقية تهدف إلى تدمير منصات الإطلاق، وتضمن سرعة النقل والانتشار في مواقع بعيدة أو ارتجالية.

تقنية الإطلاق البارد

يعتمد الصاروخ على تقنية الإطلاق البارد التي تستخدم ضغط الغاز لإخراج الصاروخ من القاذف قبل إشعال محرك المرحلة الأولى. تقلل هذه الطريقة من البصمة الحرارية لموقع الإطلاق، مما يخفض احتمالات اكتشافه. كما تساهم في تقليل التآكل على القاذفة وتحسين كفاءة الإطلاق حتى في ظروف ميدانية معقدة.

cee9a249d4fb2397dc34f3b85ffadb7b (1).webp

تكنولوجيا MIRV

تم تجهيز الصاروخ بتقنية Multiple Independently Targetable Reentry Vehicles (MIRV)، مما يسمح له بحمل عدة رؤوس حربية نووية، كل منها موجه إلى هدف مستقل. تمنح هذه الميزة القدرة على تنفيذ هجمات متعددة في وقت واحد، مما يعزز فعاليته في تدمير مواقع استراتيجية متباعدة مثل المنشآت العسكرية أو المدن الكبرى.

الدقة العالية

يستخدم الصاروخ نظام ملاحة داخلي متقدم مدعوم بنظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية الروسي GLONASS، لضمان دقة التوجيه خلال جميع مراحل الطيران. يتيح هذا النظام إصابة الأهداف الاستراتيجية بدقة حتى في البيئات التي تتعرض للتشويش الإلكتروني.

المناورة والسرعة

تم تصميم RS-26 للتعامل مع أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تقدمًا، حيث يتميز بسرعته الهائلة وقدرته على المناورة أثناء الطيران. تصل سرعته النهائية إلى أكثر من Mach 20 (~24,500 كم/ساعة)، ويمكنه تغيير مساره لتجنب الصواريخ الاعتراضية، مما يجعله تهديدًا يصعب مواجهته.

المدى والقدرة التدميرية

بمدى يصل إلى 5800 كيلومتر، يستطيع الصاروخ استهداف مناطق واسعة تشمل أوروبا، آسيا، وأجزاء من أمريكا الشمالية. الرؤوس الحربية النووية التي يحملها تمتلك قوة تدميرية تتراوح بين 150 إلى 300 كيلوطن، مما يمكنها من القضاء على منشآت عسكرية محصنة أو مراكز حضرية كبيرة بضربة واحدة.

RS-26_Rubezh_Frontier_SS-X-31_mobile_ICBM_InterContinental_Ballistic_Missile_Russia_line_draw...webp

التاريخ والتطوير

البداية والتصميم

تم تطوير RS-26 بواسطة معهد موسكو للتقنيات الحرارية، وهو المسؤول عن العديد من الأنظمة الصاروخية الروسية. ركز التصميم على تحسين القدرة على اختراق الدفاعات الجوية وتقديم منصة متنقلة أكثر كفاءة ومرونة من الناحية التشغيلية.

الاختبارات الميدانية

شهد الصاروخ أول اختبار ناجح له في 26 مايو 2012 من قاعدة بليسيتسك الفضائية، حيث أصاب هدفًا بدقة على بعد أكثر من 5800 كيلومتر. لاحقًا، أُجريت اختبارات إضافية في عام 2015، وأظهرت هذه التجارب قدرة الصاروخ على تنفيذ مناورات معقدة أثناء الطيران.

النشر والتأخير

رغم أن الصاروخ كان من المفترض أن يدخل الخدمة في عام 2016، إلا أن نشره تأخر لصالح التركيز على برنامج الأسلحة الفرط صوتية Avangard. في عام 2024، وردت تقارير عن استخدام RS-26 في الصراع الأوكراني لاستهداف بنى تحتية حيوية، مما أكد جاهزيته العملياتية.

التأثير الاستراتيجي

يمثل الصاروخ RS-26 تهديدًا كبيرًا لأنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية، حيث يجمع بين التنقل السريع، القدرة على المناورة، والتكنولوجيا المتطورة. كما يعقد اعتراضه بسبب تصميمه الذي يسمح بتغيير المسار خلال جميع مراحل الطيران.

الجدول التفصيلي لصاروخ RS-26 "روبيج"

الميزة
الوصف
الرمز
التنقل
منصة متحركة تتيح الانتشار السريع والمرونة العملياتية
🚛
الإطلاق البارد
تقنية تقلل من البصمة الحرارية وتخفض احتمالية اكتشاف الموقع
❄️
تكنولوجيا MIRV
رؤوس حربية متعددة موجهة لأهداف مستقلة
🎯
الدقة
نظام ملاحة مدعوم بـ GLONASS يضمن إصابة الأهداف بدقة عالية
📡
المدى
يصل إلى 5800 كيلومتر ويشمل مناطق واسعة
🌍
السرعة
سرعة نهائية تتجاوز Mach 20 (~24,500 كم/ساعة)
⚡
القدرة التدميرية
رؤوس حربية بقوة تتراوح بين 150 و300 كيلوطن
💥
المناورة
قدرة على تغيير المسار لتجنب الاعتراضات
🌀
الاختبارات
اختبارات ناجحة أظهرت الدقة والكفاءة
✅

المصادر

 
عودة
أعلى